محمد صلى الله عليه وسلم

-A A +A

ولادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

لقد كان مولد خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم ، أفضل وأعضم يوم في تاريخ البشرية، حيث ولد أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم ، فكان بشيرا ونذيرا وداعيا للخير بأمر الله سبحانه وتعالى، وكانت بعثته الكريمة إنقاذًا للبشرية من الكفر والشرك و الضلال والكفر.

وكان من أفضل ما قيل في ميلاد نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أبيات ل الشاعر أحمد شوقي:

ولـــد الهدى فالكائنات ضياء * وفم الزمــــان تبسمًا وثناء
الروح والملأ والملائك حــــوله * للـــــــــــــدين والدنيا به بشراء
بك بشر الله السماء فزينت * وتضوعت مسكا بك الغبراء.

لقد كانت تسمية النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل مولده بسنين طويلة، فقد ذكر اسمه في كتاب التوراة و كتاب الإنجيل بإسم أحمد، وقد رأى جده عبد المطلب في المنام رؤية، وفي أقوال أخرى فإن السيدة أمنة وهي أمه قد رأت رؤيا تخبرها بحملها وتأمرها بتسمية ابنها باسم محمد صلى الله عليه وسلم

اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم كامل

واسمه صلى الله عليه وسلم هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة، وأمه هي أمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ، و ينتهي نسب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى سيدنا إسماعيل بن سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام .

لقد كان جده عبد المطلب من أكابير وسادات قريش،و قد نذر أن يذبح أحد أبنائه إذا رزقه الله بعشرة أبناء أمام الكعبة قربانًا لربه، فقام بعمل قرعة ليختار واحد من أبنائه ليذبحه فكتب أسمائهم واحد تلوى الأخر واختار منهم واحد، فوقعت القرعة على عبد الله والدي كان أصغر أبناء عبد المطلب وأحبهم إلى قلبه.

ليباشر عبد المطلب بذبحه لكن أخواله نصحوه ألا يفعل ذلك، وطلبوا منه الذهاب إلى عرافة لتدله على مخرج، فأخبرته أن عليه أن يقرع بين ابنه وبين عشرة من الإبل، فإذا أقرعت على عبد الله عليه أن يزيد عشرة أخرى، فظل عبد المطلب يقرع مرة تلو الأخرى فتأتي النتيجة بذبح ابنه حتى وصل العدد إلى مائة من الإبل، فافتدى عبد المطلب ابنه بمائة من الإبل، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه أنا ابن الذبيحين يقصد بدلك سيدنا إسماعيل عليه السلام وأبيه عبد الله.

كان قد تزوج والد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبد الله ب ابنة عمه وكانت أشرف نساء زمانه أمنة بنت وهب وهو في سن الخامسة والعشرين من عمره، لكن بمشيئة الله لم يستطع حظور ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد كان في تجارته وكان يسافر في رحلات إلى بلاد الشام، وبينما كانت السيدة أمنة حاملًا سافر في رحلة للشام، وعند عودته أصابه المرض الشديد ، مما جعله يتوقف عند أخواله من بني النجار في المدينة المنورة حتى يشفى، وبعد شهر أرسل عبد المطلب أحد أبنائه للسؤال عنه ليجد إبنه عبد الله قد توفي رحمه الله  .

كان مولد البني صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين في الليلة الثانية عشر من شهر ربيع الأول، وقد ولد في عام الفيل، وهو نفس العام الذي توجه فيه أبرهة الحبشي وجنوده إلى مكة لهدم الكعبة، لكن الله عز وجل أرسل عليهم طيرًا أبابيل تقذفهم بحجارة من سجيل وأبادهم المولى عز وجل، ويقال أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد بعد يوم الفيل بخمسين يومًا والله أعلم .

من علامات ميلاد النبي

كل الأحداث العظيمة لا بد أن تسبقها علامات عظيمة، فقد ظهرت عدة علامات رواها لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بنفسه .

لقد بشرالله سبحانه وتعالى الأنبياء السابقين بقدوم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإن أحبار اليهود الذين عاشوا بالمدينة قد رأوا علامات ل مولد النبي صلى الله عليه وسلم وتعرفوا عليها.

و كان هناك رجل بمكة يدعى زيد بن عمرو بن نفيل، وقد كان زيد غير مقتنع بأمر عبادة الأصنام لأنها حجارة لا تنفع ولا تضر شيئ .

ليخرج زيد من مكة ويبحث عن الحق في الفيافي والوديان، حتى وصل إلى الشام، وهناك قابل حبر من أحبار يهود الشام، فطلب منه أن يعود لمكة لأن نبيًا قد خرج فيها، وأنه قد رأى نجمه.

وروى حسان بن ثابت رضي الله عنه، أنه يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان ابن سبع سنين، وكان يعيش بيثرب، فسمع في ذلك الرجل رجل من اليهود يقف على حصن ويصرخ بأعلى صوته، فيقول يا معشر اليهود، فلما اجتمعوا أمامه قالوا له ويلك مالك يعني مالك تصيح فقال لهم لقد طلع نجم أحمد.

ومن بين العلامات التي ظهرت يوم ميلاد رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ، أن أمه أمنة بنت وهب، قد رأت أن نورًا يخرج منها أضاء قصور الشام، كما ذكرت السيدة أمنة أن ميلاد الرسول عليه الصلاة والسلام كان سهلًا يسيرًا وأنها لم ترى من تعب الحمل والولادة ما تراه النساء، كما أن فاطمة بنت عبد الله كانت حاضرة مع السيدة أمنة وقت ولادتها فرأت كل شيء حولها نورًا، وأنها عندما نظرت للنجوم كانت تدنو حتى ظنت أنها ستقع عليها من السماء.

وقد ولد نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يشير بإصبعه كالمسبح لله سبحانه وتعالى .

إرضاع النبي محمد صلى الله عليه وسلم

أول من أرضعت الرسول صلى الله عليه وسلم

لقد ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يتيمًا فتولى جده عبد المطلب رعايته، وكان أول من أرضعته هي جارية لعمه أبو لهب تسمى ثويبة، ثم أرسله جده مع حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، وهي مرضعة من بادية بني سعد، وكان من عادة أكابير سادات قريش إرسال أبنائهم مع مرضعات من البادية ليصبحوا بدلك أشداء وأقوياء بدنيا وليكتسبوا فصاحة اللسان.

وبعدما تولت السيدة حليمة السعدية رعاية النبي صلى الله عليه وسلم امتلأ سبحان الله ثديها بالحليب، فارتوى النبي صلى الله عليه وسلم هو وابنها، كما أن ماشيتها امتلأت بالحليب بعد أن كانت ضروعها يابسة وهدا من فضل الله عليهم وبركة النبي صلى الله عليه وسلم .

و لقد كانت راحلة حليمة هزيلة وبطيئة، لكنها بمجرد أن حملت النبي صلى الله عليه وسلم وسارت به أصبحت قوية وسبقت كل الركبان، كما أن أغنامها كانت كلما تحل بموضع تجد فيه العشب ونبات والمرعى.

وعندما حان موعد فطام النبي عليه الصلاة والسلام، وعودته لمكة، حاولت حليمة السعدية إقناع والدته أن تتركه معها في بادية بني سعد بحجة أنها كانت تخشى عليه من الوباء في مكة، لكنها كانت ترجو أن تستزيد من بركته، وظلت حليمة تلح وتلح على أمه حتى أعادته معها، وظل معها حتى سن الرابعة اوالخامسة، حتى حادثة شق صدر النبي، فخشيت السيدة حليمة عليه فأعادته لأمه السيدة أمنة .

وفاة أم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في سن السادسة من عمره، ذهب مع أمه لزيارة أخواله  من بني عدي بني النجار، وكان معها أم أيمن، فنزلت في دار النابغة عند قبر زوجها عبد الله بن عبد المطلب، وظلت عند أخواله شهرًا، وعند عودتهم توفيت بالأبواء، فعادت به أم أيمن إلى مكة، وكانت أم أيمن تحبه حبًا شديدًا، فاعتنت به حق العناية والرعايته، وكفله عمه عبد المطلب، حتى وفاته عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في الثامنة من عمره.

حادثة شق الصدر – لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم

لقد شق صدر النبي عليه الصلاة والسلام ثلاثة مرات أول مرة قد دكرنها والتي كانت وهو رضيع عند السيدة حليمة السعدية، حيث كان يلعب مع الغلمان، فنزل جبريل عليه السلام وشق صدره وأخرج قلبه واستخرج منه علقة وقال هذا حظ الشيطان منك، ثم غسل قلبه صلى الله عليه وسلم بماء زمزم في طست من ذهب، ثم أعاده في مكانه، وقد شهد الغلمان تلك الواقعة، فأسرعوا إلى حليمة يخبروها أن محمد قد قتل فهم لا يعرفون شيئ، لكنه رأته قادم منتقع اللون أي متغير اللون ، وفي المرة الثانية التي شق فيها صدره الشريف كانت وقت البعثة، والمرة الثالثة في ليلة الإسراء والمعراج.

صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله .

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

9172565887889170681
https://www.my-egybest.space/