موسى عليه السلام

-A A +A

قصة ميلاد سيدنا موسى عليه السلام ونجاته من الموت

موسى عليه السلام نبي الله وهو بن عمران ويعود نسبة إلى لاوي إبن سيدنا يعقوب عليه السلام وهوأخ سيدنا يوسف عليه السلام، كما يقال أن أسم أم موسى هو يوخابد، ويرجح بعض المؤرخون أن قصة نبي الله موسى و فرعون بدأت لما مات سيدنا يوسف عليه السلام فبقي بنو إسرائيل في مصر يعبدون الله ويتبعون دين يوسف ويعقوب وإسحاق وإبراهيم عليه السلام حتى أتى فرعون موسى.

قصة موسى عليه السلام

كما يرجح المؤرخون أن فرعون موسى هو رمسيس الثاني وأن اسمه هو الوليد بن مصعب وأن رمسيس هو لقب كان يلقب به ملوك مصر، ويقال أن آسية بنت مزاحم كانت متزوجة من الفرعون قابوس بن مصعب، فلما مات تزوجها أخيه الوليد.

وقد كان رمسيس الثاني من أعتى ملوك مصر وأقواهم وأيضًا أطولهم عمرًا، وكان يعذب بني إسرائيل، ويروى أن الفرعون قد رآى في منامه أن نارًا تخرج من بيت المقدس فتحرق بيوت قبط مصر وتترك بيوت بني إسرائيل.

فجمع رمسيس السحرة والمفسرون وأخبرهم  برؤياه ليكون تفسيرهم أن ولدًا سيولد لبني إسرائيل لأنهم أتوا من بيت المقدس وأن هذا الولد سيسلبك ملكك وعرشك ، فأمر فرعون بقتل كل مولود يولد لبني إسرائيل.

كما هناك رواية أخرى أن بني إسرائيل حين كانوا يتدارسون ما بين أيديهم من سيرة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام قد ذكروا نبوءة بأنه سيخرج من ذرية إبراهيم عليه السلام غلام يكون هلاك ملك مصر على يديه، وقد علم القبط بتلك النبوءة فأخبروا فرعون بها. لي فأمر فرعون بقتل كل مولود يولد لبني إسرائيل

وقد كان فرعون يستخدم رجال بني إسرائيل كمماليك يعملون لديه ولدى القبط، ولما أخبره المنجمون بتلك النبوءة أمر بقتل كل غلام يولد لبني إسرائيل، وكان يعذب النساء الحوامل من بني إسرائيل ليسقطن حملهن، ولكن مع انخفاض عدد مواليد بني إسرائيل وموت رجالهم تحدث القبط إلى فرعون وأخبروه أن العمل بأكمله سوف يقع على القبط بعد ذلك، فقرر أن يتم قتل الغلمان في عام ويتركهم في عام.

وقد ولد هارون أخو موسى عليه السلام في العام الذي منع فيه قتل الغلمان، أما موسى عليه السلام فقد ولد في عام القتل، وقد حزنت أم موسى بمجرد علمها بحملها به، وحاولت إخفاء حملها لأن جنود فرعون كانوا يمرون على المنازل ليحصوا الحوامل ويسجلوا مواعيد الوضع.

ولما وضعت ألهمها الله سبحانه وتعالى أن تصنع تابوتًا خشبي وكان منزلها مجاور لنهر النيل، ويرى بعض المفسرين أن الإلهام كان بالوحي ويرى البعض أنها رأت رؤيا في المنام، ويرى الآخر أن المولى عز وجل أرسل إليها ملك ليوحي إليها بتلك الفكرة.

وكانت كلما خشيت عليه وضعته في التابوت كانت تربطه بحبل لتجذبه للمنزل عندما تأمن عليه، ويقال أنها لما ألقته انقطع حبل التابوت وسار التابوت مع حركة أتجاه النهر، فوسوس لها الشيطان فقالت ما فعلت بنفسي لو أني ألقيته لجنود فرعون فقتله فغسلته وكفنته خيرًا من أن ألقيه لحيتان البحر.

و لموسى عليه السلام أخت تدعى مريم، فطلبت أم موسى من ابنتها أن تسير مع التابوت، حتى دخل بين أشجار عند قصر فرعون، وكانت خادمات زوجة فرعون يغتسلن عند النهر، فتخفت أخت موسى بعيدًا عن أنظارهن حتى رأت الخادمات قد التقطن التابوت، وقد كان التابوت مغلقًا، فلم تجرؤ الجواري على فتح التابوت ووضعنه مغلقًا بين يدي آسيا زوجة فرعون.

ولما فتحت آسيا التابوت وجدت طفلًا وجهه يتلألأ بالنور فأحبته على الفور، لكن فرعون عندما رآه أمر بقتله فورًا، لكن آسيا طلبت من زوجها أن يتركه وأحلت عليه في طلبها حتى وافق.

يروى لنا بعض المفسرون أن آسيا هي من أسمته موسى، لأن اسم موسى مقسوم لنصفين وهما مو معناها الماء وسا والتي تعني الشجر باللغة القبطية.

أرسلت آسيا خادماتها إلى الأسواق ليبحثن عن مرضعة لموسى عليه السلام لكنه وبقدرة الله سبحانه رفض الرضاعة، وكانت أخته تتبع آثره، فذهبت للخادمات أثناء بحثهن وأخبرتهم عن هناك سيدة يمكن أن ترضعه، وذهبت لأمها وأخبرتها بما حدث، فذهبت الأم لرضيعها وكان ذلك بعد مرور ثلاثة أيام على فراقها له وبمجرد أن عرضت عليه الرضاعة قبل منها الرضاعة .

في هدا يقول المفسرون أن أم موسى همت بالكشف عن شخصيتها لهن لكن الله عز وجل عصمها من قول ذلك، وقد فرحت الخادمات بذلك وأخذن أم موسى لآسيا وطلبت آسيا منها أن تبقى عندها لترضع وتعتني بنبي الله موسى عليه السلام، لكن أم موسى رفضت وأخبرت آسيا أن لها زوجًا وأبناء، فطلبت منها أن تأخذه لترضعه وأعطتها أجر الرضاعة ، فرجعت به إلى منزلها مرة أخرى كما وعد رب العالمين، وقد ظل موسى عند أمه ترضعه حتى بدأ يتحرك فأعادته إلى آسيا.

كما يقال أن آسيا قد حملته ولعبت معه ثم أعطته لفرعون فقام موسى عليه السلام بنتف لحية فرعون فقال لهم أن موسى هو الصبي المقصود بالنبوءة.

فلما أصر فرعون على قتله قالت له آسية أنه فعل ذلك عن جهل لأنه صبي، وسوف أجلب حلي من الياقوت وأضع بجوار الياقوت جمرة، فإذا أخذ الصبي الياقوت فهو عاقل لما يفعل ولك الحق في قتله ، أما إذا أخذ الجمر فهو صبي لا يعقل ولا يعرف شيئ ، فأنزل المولى عز وجل جبريل ووضع يد موسى عليه السلام على الجمرة، وقد حملها ووضعها في فمه فأحرقت لسانه وأنجته من القتل.

كما يروى أن آسيا عندما حملت موسى بعد أن أعادته أمه قالت لفرعون سيكون قرة عين لي ولك، قال لها اتركيه لك أنت ، أما أنا فلا حاجة لي به، وقد ورد عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قوله: والذي يحلف به لو أقر فرعون أن يكون له قرة عين كما أقرت لهداه الله كما هداها بمعنى أن فرعون لو كان اعتبر فرعون قرة عين له لكان الله عز وجل قد هداه كما هدى آسيا امرأة فرعون .

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

9172565887889170681
https://www.my-egybest.space/